بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .....
لـمـاذا لا تـصـلـي ؟؟
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت :
أن الله عز وجل يامرك بالصلاة ؟ ... قال تعالى : (( حافظوا على الصلوات
والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت :
أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟ ... قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلفظ انفاسه الأخيرة : (( الصلاة الصلاة
وما ملكت ايمانكم )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت :
أن الصلاة مفتاح كل خير ؟ ... قال ابن القيم رحمه الله : (( الصلاة مجلبة
للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، حافظة
للنعم ، دافعة للنقم ، جالبة للبركة ،مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن
)) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت :
أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر ؟ ... قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت :
أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟ ... قال تعالى : (( كل نفس بما كسبت
رهينة إلا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟
قالوا لم نكن من المصلين )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت :
أن الصلاة مكفرة للذنوب ؟ ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما
من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله فيصلي الخمس الا كانت كفارة لما
بينهن )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت :
أن المحافظة على الصلاة سبيل لدخول الجنة ؟... قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (( من حافظ على الصلوات الخمس ، ركوعهن ، وسجودهن ، ومواقيتهن ،
وعلم انهن حق من عند الله دخل الجنة ، او قال وجبت الجنة ، او قال حرم على
النار )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت :
أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من أعماله ؟ ... قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله
صلاته ، فإن صحت فقد افلح وانجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من
فريضته شيئ قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ما انتقص
من الفريضة ؟ ثم تكون سائر اعماله على هذا ))
وبــعــد هــذا . . . . . لــمــاذا لا تــصـلـي ؟؟
كتبه الشيخ : سامي سعد بلال
حكم تارك الصلاة
محمد بن صالح العثيمين
دار الوطن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
حكم تارك الصلاة
محمد بن صالح العثيمين
دار الوطن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن كثيراً من المسلمين اليوم
تهاونوا بالصلاة، وأضاعوها حتى تركها بعضهم تركاً مطلقاً تهاوناً، ولما
كانت هذه المسألة من المسائل العظيمة الكبرى التي ابتلى بها الناس اليوم،
واختلف فيها علماء الأمة، وأئمتها، قديماً وحديثاً أحببت أن اكتب فيها ما
تيسر.
ويتلخص الكلام في فصلين:
الفصل الأول: في حكم تارك الصلاة.
لفصل الثاني: فيما يترتب على الردة بترك الصلاة أو غيرها.
نسأل الله تعالى لأن نكون فيها موفقين للصواب.
الفصل الأول: حكم تارك الصلاة
إن هذه المسألة من مسائل العلم
الكبرى، وقد تنازع فيها أهل العلم سلفاً وخلفاً، فقال الإمام أحمد بن حنبل:
( تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً من الملة، يقتل إذا لم يتب ويصل ). وقال
أبو حنيفة ومالك والشافعي: ( فاسق ولا يكفر ). ثم اختلفوا فقال مالك
والشافعي: ( يقتل حداً.. ). وقال أبو حنيفة: ( يعزز ولا يقتل..).
وإذا كانت هذه المسألة من مسائل النزاع، فالواجب ردها إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله علية وسلم . لقوله تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10]، وقوله: فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن
كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء:59].
ولأن كل واحد من المختلفين لا يكون قوله حجة على الآخر، لأن كل واحد يرى
الصواب معه، وليس أحدهما أولى بالقبول من الآخر، فوجب الرجوع في ذلك إلى
حكم بينهما وهو كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله علية وسلم . وإذا رددنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة، وجدنا أن الكتاب والسنة كلاهما يدل عل كفر تارك الصلاة، الكفر الأكبر المخرج عن الملة.
أولاً: من الكتاب:
قال تعالى في سورة التوبة: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ [التوبة:11]. وقال في سورة مريم: فَخَلَفَ
مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم:60،59].
فوجه الدلالة من الآية الثانية، آية سورة مريم، أن الله قال: في المضيعين للصلاة، المتبعين للشهوات: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ فدل،
على أنهم حين إضاعتهم للصلاة، واتباع الشهوات غير مؤمنين. ووجه الدلالة من
الآية الأولى، آية سورة التوبة، أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا
وبين المشركين، ثلاثة شروط:
1- أن يتوبوا من الشرك.
2- أن يقيموا الصلاة.
3- أن يؤتوا الزكاة.
فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا
الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. وإن أقاموا الصلاة، ولم يؤتوا
الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء
من الدين بالكلية، فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر.
ألا ترى إلى قوله تعالى: في آية القصاص من القتل: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ [البقرة:178]، فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول، مع أن القتل عمداً من أكبر الكبائر، لقول الله تعالى: وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء:93]. ثم ألا تنظر إلى قوله تعالى في الطائفتين من المؤمنين إذا اقتتلوا: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} إلى قوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات:10]،
فأثبت الله تعالى الأخوة بين الطائفة المصلحة والطائفتين المقتتلتين، مع
أن قتال المؤمن من الكفر، كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري
وغيره عن ابن مسعود