‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏يَقُولُ: "‏‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

Post Highlights [Table of Content]
     أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته   أورد البخاري في صحيحه: ‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏يَقُولُ: "‏‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".   قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ: أي صغار السن. وقوله سفهاء الأحلام: أي أن عقولهم رديئة، وقوله يقولون من خير قول البرية: أي القرآن وأنهم يُحسنون القول ويسيئون الفعل. وقوله يَمْرُقُونَ‏ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ: أي يخرجون من الإسلام كخروج السهم إذا رماه رامٍ قوي الساعد.   وقوله لا يجاوز إيمانهم حناجرهم: أي أنهم يؤمنون بالنطق لا بالقلب.   إن الأشخاص المذكورة صفاتهم في الحديث قد وُجِدوا في هذا الزمان، وهذه الأوصاف تنطبق على حكام زماننا جميعاً هم ومن يواليهم، فهم قد شبّوا وشابوا في خيانة الإسلام والمسلمين وخدمة الاستعمار والمستعمرين يتآمرون مع الكفار على قتل شعوبهم وسرقة ثرواتهم لا يعقلون ولا يُبصرون ولا يسمعون إلا ما كان فيه عداوة للإسلام والمسلمين. فهم أعلام التفاهة ومعالم الخزي والنذالة، آمنوا بألسنتهم وكفروا وفسقوا وظلموا بفعالهم وأقوالهم، آمنوا بالكفر وأهله وكفروا بالإيمان وأهله، خرجوا من أبواب الحق ودخلوا أبواب الباطل، قالوا فكذبوا، ووعدوا فأخلفوا، وائتمنوا فخانوا، لم يُبقوا حراماً إلا انتهكوه ولا عيباً إلا فضحوه ولا ثغراً إلا للكفار أسلموه، فماذا بعد؟   إن الأجر كل الأجر يكمن في العمل للخلاص منهم، والخير كل الخير بالعمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة دولة المسلمين التي تُنهي إمارة الصبيان وتدبير الخصيان وهي وحدها التي تُعمل في رقابهم السيف ليُشف الله تعالى صدور قومٍ مؤمنين.   احبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    Comments Section